شارك التدريسي في كلية الطب جامعة كربلاء الدكتور علي طارق اختصاص جلدية في المؤتمر الدولي الذي عقد في مدينة براغ لمدة 3ايام والذي ادار الكترونيا بسبب جائحة كورونا بعد ان كان من المقرر انعقاده حضوريا
عنوان المؤتمر هو (( هو تجمع علماء البايوسيمياء السنوي)) gatherings in boosemiotics ، حيث كانت مشاركته من خلال تقديمه لمحاضره عن علم السيمياء الجلدية dermatosemiotics ، التي لقيت اهتماما” من المشاركين وعلى اثر ذلك تم دعوته لنشرها في مجلة جمعية علم البايوسيمياء biosemiotics.
تناول في موضوع محاضرته ان الجلد ليس مجرد عضو خارجي يحمي الاعضاء ويحافظ عليها بل هو يعمل كوسيط تواصلي من خلاله يجسد الانسان حالته النفسية والعقلية ، وهذه الوظيفة التواصلية سميناها بالوظيفة السيميائية التي غفل عنها العلم الحديث عندما اختزل الجلد بوظائفه البايولوجية فقط.
الجلد بايلوجيا هو امتداد للدماغ والجهاز العصبي وبالتالي نجد ان اكثر المشاكل النفسيه والعصبيه تتجسد من خلاله حيث يعمل هنا كوسيط سيميائي/اي يعمل كمترجم semiotic interface ، وهذا الامر له تطبيقات سريريه وتكنولوجية ، يحتاج الاطلاع على البحث كاملا للاحاطة بها .
مضيفا ان الوظيفة السيميائية الاخرى للجلد هو استخدامه مجازيا كحد يفصل بين الداخل والخارج ، بين الذات والاخر، ولكن في نفس الوقت يربطهما معا كمنظومة معقدة متكيفة complex adaptive system. لذلك يمكن للحياة ان توجد بدون دماغ ولكن استحالة ان توجد من دون جلد/غشاء/حدود boundary.
كما وضح في موضوع بحثه ان الجلد هو الاصل ومنه تتشكل كافة الاعضاء الاخرى مما يجعله قادر على نقل ما يحدث داخل الجسد مبينا حالتها الصحيه، وذكر الدكتور علي طارق ان اهم تطبيقات البحث سريريا هو بيان كيفية تأثير اللمس على نمو الدماغ وبالتالي اهمية الرضاعة الطبيعية كوسيط للمس tactile medium وليس فقط لاعطاء الحليب في نمو الدماغ وتشكيل هوية الامومة لدى المراءة والذكاء العاطفي والاجتماعي لدى الطفل مستقبلاً وان العلم بين حديثا ان مرض التوحد يمكن تفسيره كازمة لمس Touch deprivationفي مستوى مبكر مما اثر على نمو الدماغ وتفعيل الاماكن المختصه بالتواصل السيميائي/الرمزي .