نشرت مجلة علم النفس الصحة ضمن دار نشر عالمية فرونتير (frontier)،وتعتبر هذا المجلة من المجلات العالمية المحكمة ذات معامل تاثير عالي – بحثا علميا ( للدكتور علي طارق اختصاص /جلدية والتدريسي من كلية الطب جامعة كربلاء بمشاركة اطباء من دائرة صحة كربلاء بعنوان (تجربة مرضى كوفيد -١٩: دراسة نوعية باستخدام منظور علم النفس الايجابي الوجودي .تناول فيه الباحثون النموذج الذهني /البارادايم الذي يعيشه المريض قبل واثناء وبعد الاصابة بهذا الفايروس الوبائي .وكان النموذج المشترك هو فكرة الموت والعزلة والشعور با بالخوف والقلق الذي يؤثر على منظومة المناعة بشكل سلبي مما يسمح لهذا الفايروس بالانتصار على المريض مؤديا في بعض الحالات الى موت المريض .علم النفس الايجابي ينمي روح التحدي والنظرة الايجابية المتفائلة التي تهزم المرض مناعيا ، كذلك الكثير من المرضى وجدوا معنى داخل هذه المعاناة التي غيرت من نمط حياتهم ونظرتهم للنفس والاخرين .الخوف هو شعور ، والشعور هو نتيجة فكرة ،نموذج ذهني، لذلك تغيير فكرتنا عن هذا الفايروس يمكن ان يغير مشاعرنا وسلوكنا تجاههه وبالتالي الانتصار عليه.توقع المكروه اشد خطوره من الوقوع فيه ، تعليق الخوف والقلق بين قوسين والرجوع الى المصادر الطبية المعتمدة كفيل بتجاوز هذا المرض على المستوى الفردي والجماعي .اهم توصيات هذا البحث هو تغيير النموذج الذهني عن المرض ، الصحة من خلال تبني المنظور الظاهراتي /الفنومنولوجي الذي يسمح للمريض باظهار تصوراته وافكاره عن المرض ، كذلك توفير بيئة نفسية واجتماعية ساندة وايجابية وعدم التعامل مع المريض وكأن فيه شبح خارق ، مما يخلق عزلة نفسيه واجتماعية قاتلة .الصحة والشفاء هو مخرجات تفاعل بين منظومات اربعة :منظومة الجسد البايولوجي ، منظومة النفس، منظومة المجتمع ومنظومة البيئة.اذا نحتاج من المؤسسات الصحية تبني هذا النموذج المنظومي عن الصحة لكي تُحدث برتوكول علاج كورونا من خلال اعطاء مساحة كافية للطبيب النفسي واخصائي علم النفس السريري .